الربان الصغير





   الربان الصغير

 المؤلف    : دار العلم للملايين

 القسم      : قصص


وصف الكتاب

  الربان الصغير
تأليف : المكتب العلمي للتأليف والترجمة

نبذة من القصة :

خالدٌ فتى في الخامسة عشرة من عمره، وله أختان: ماجدة في العاشرة، ورانيا في الخامسة. ووالدهم أستاذ في الجامعة، والوالدة ربّة بيتٍ ممتازة.

قضى خالد ورانيا الأسابيع الأخيرة يدرسان بجدٍ ونشاطٍ حتّى ينجحا بتفوقٍ آخر العام، وهُما الآن ينتظران النّتيجة التي يستحقّان.

كانت الأسرة تتأهّب لتناول طعام الغداء لدى وصول الوالد. ولمّا وصل، أخبرهم بفرحٍ بأنّ الجامعة وافقت على مشروعه الذي تقدّم به لدراسة الأحياء البحرية في شواطئ بلاده وأنّها وضعت في تصرّفه زورقًا خاصًا للأبحاث.

فقالت الوالدة: يبدو أنّك نسيت أنّنا وعدنا الأولاد بعطلةٍ جميلةٍ!

فقال: لم أنس أبدًا. وسنقضي العطلة على متن هذا الزورق. فهو زورق كبير وحديث، وفيه كلّ وسائل الرّاحة. وبذلك نجمع بين المتعة والعمل.
سألت رانيا: هل ستسمح لنا بالسّباحة ونحن على متن الزّورق؟

فأجابها الأب: طبعًا، عندما نتوقّف يمكنكم جميعًا أن تفعلوا ما تشاؤون.. يمكنكم أن تسبحوا وأن تصطادوا السّمك، وغير ذلك..

وسأل خالد: وماذا سأفعل يا أبي أثناء الرّحلة؟ كنت أعتقد أننا سنقضي العطلة على شاطئ البحر، حيث مجال التّسلية أكبر.. أمّا على ظهر الزورق، فماذا يمكنني أن أفعل؟ سيكون الأمر مملاً بالنّسبة لي.

فأجاب الأب: أنتَ مخطئ تمامًا يا عزيزي.. أنا أضمن لك أنّك ستكون مشغولاً دومًا أثناء الرحلة، ولن تشعر بأيّ مللٍ، لأنّي بحاجةٍ إليك أثناء قيامي بأبحاثي. ستُساعدني أثناء الغوص وفي قيادة الزورق. وعندما لا يكون لديك أيّ عملٍ آخر، يمكنك أن تستمع إلى الموسيقى. خذ معك جهاز التّسجيل وكل الأشرطة التي تحب الإستماع إليها. ما رأيك الآن؟

حسنًا.. وهل ستعلّمني قيادة الزورق؟ وهل ستسمح لي بقيادته بنفسي؟

قبل أن تتمكّن من قيادته يجب أن تعرف كلّ شيء عن الأجهزة الإلكترونية التي تساعد على الملاحة. إنّه زورق كبير وحديث، وقيادته ليست سهلة كما تتصوّر.

فصاح خالد مسرورًا: عظيم، عظيم،.. شكرًا يا أبي.. أعدك أن أكون مُطيعًا، وأنفّذ كل ما تقوله لي.

أتمّت الأسرة استعدادها، وانطلقت في اليوم المُعيّن على متن الزورق المُتّجه نحو وسط البحر. وكان الطقس صافيًا والبحر هادئ الموج. .




إرسال تعليق

0 تعليقات